الجمعة، 21 يناير 2011

غَمَست سِنَّك..

أول مرة أغمس من الدموع واكتب بالحزن، عمري ما كتبت حتى عن حزني إلا بعد ما ينتهي..
لكن النهاردة ازاي هينتهي؟ مش عارف، هل هانشر الكلام ده أصلا وللا لأ وللا ينفع انشره؟ برضه مش عارف.
البداية كانت إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله، يد الله فوق أيديهم..
وبعدين بدأت المسيرة مع هذا الرجل، أنا ليه بكتب رسمي كده؟ مش عارف، تقريبا مش أنا اللي بكتب أو مش باكتب بمزاجي. شال إيده وقال لي.. مش فاكر قال لي إيه، مش فاكر حتى كنت باحبه ساعتها وللا بخاف منه زي الطفل ما بيخاف من معلمه، لكني أكيد حبيته أكتر من الطفل لما بيحب معلمه.
قال لي مرة... مش لازم تعرفوا، بس شكر فيا بكلام أنا أضعف من إني استحقه، وهو أكبر من إنه يقولهولي، لكن إن ما كانش الكبير يعطف، والغني يعطي، والأب يضم، يبقى مين؟
هي سنة ويزيد شوية، بين المصافحة والوداع سنة وشوية، إزاي تركيب بني آدم يتغير في سنة وشوية؟ مش عارف. كنت باتربى بالصبر، بالنظرة، بالصمت، بالكلمة الحلوة اللي تسقي وتروي من غير ما تشرّق لأنها صافية، بموقف ميكروباصات المرج الجديدة اللي كان ممكن فيصل القديم يعمل فيه تلاتين خناقة لو ما كانتش عصبيته اتكسرت وصدره اتسع لمخاليق ربنا.. لدرجة انه،.... كنت هاقول تاني اللي قاله لما شكر فيا.
لحد ما... مش عارف، هل انا فعلا أتغيرت وبقى ممكن انتقل من ابتدائي لإعدادي؟ وللا اخترت اني أخرج بعملية قيصرية قبل ما تكويني يكتمل؟ المهم اني خرجت -بحكم النضج أو القيصرية- عن مسئوليته، ولو اني كنت حاسس انه لسه بيوجهني وانا في مكاني الجديد مع الناس الجديدة..
وبحكم البعد والمسافة والوضع الجديد قلت لقاءاتنا، لكن ظلت طبيعتها وحرارتها زي ما هي.. وفي مرة... لأ برضه مش لازم تعرفوا، لكن قال لي وقدام الناس جميعا، اني ح اعمل حاجة صغيرة وح ابقى بسببها حاجة كبيرة، أنا ذهلت، لأ ما لحقتش أذهل، أنا بكيت على طول، وفرحت، بيه هو مش بنفسي...
مش عارف أقفز على مرحلة المرض، وأول زيارة ليه في مستشفى، وأول مرة أشوفه بعد ما خرج منها، وآخر زيارة ليه في مستشفى، وللا خبر وفاته في التليفون؟
أقفز على كل ده، أتجاوزه، وأتجاوز اني تحملت، حتى لما شفته بيندفن، أول ما نزلوه تحت -وللا رفعوه فوق..؟ وللا نزلوه وارتفع هو..؟ - سمعت -واحنا في فضاء سحيق من القبور المحيطة بينا - صوت زغاريد فرح...
استمر هذا الفرح في عزاه، ما كناش فرحانين بنفسنا، كنا فرحانين بفرحته وهو رايح يقابل حبايبه، كنا فرحانين لأنه كان عايزنا نكون فرحانين..
روحت، وركبت آخر مترو من المرج، وفي نص الطريق دخل شاب صغير معاه موبايل صوته عالي.. بس مش مزعج.
وأول ما قال: لسه ناوي ع الرحيل.. تفتكر ما لوش بديل؟
فهمت فجأة كل اللي حصل..
وصرخت من جوه، وداريت دموعي في جاكت وكوفيه ونضارة.
 

الأحد، 16 يناير 2011

لا مؤاخذة | Sorry :$

قفلناها تاني :( :)

مش بمزاجي والله، لكن الدومين القديم اخترق وشوية حوارات كده

وربنا كرمنا بده

اتفضل هنا في


www.aldarweesh.org