نعم.. اعرف انك رأيت البانر الناري الجديد، وأعرف انك كنت تنتظر مدونة الأب الروحي، أو فيصلوجيا، أو فيصل أباد، أو فيصلستان، أو أي اسم آخر من هذه الأسماء النرجسية المقيتة...!
ربما -لا أعرف مستوى ذكاءك بالضبط- تكون قد استنتجت بالفعل من تدوينة سابقة اني سأفعل شيئا ما لكورليوني العزيز.. حسنا.. لقد نحيته.. أي انه صار السيد كورليوني لا الدون كورليوني مثلما بات فؤاد باشا سراج الدين السيد فؤاد سراج الدين.. صحيح انه لا يزال إلى اليوم يعرف في أروقة الوفد بالباشا كلما ذكر اسمه.. لكن دعونا نفترض ان سلطة كورليوني ستنهار مع لقبه بعد ان أدرك حجمه الطبيعي وأنه ليس أبا روحيا ولا صاحب منطق أو علم -لوجيا- ولا صاحب دولة -أباد- ولا صاحب أرض -ستان-..! بل هو ليس إلا مصاب آخر بفيروس انفلونزا الملل.. الذي يجعله يرغب في تغيير جلده نفسه كل فترة.. والذي جعله يهجر كتابة الرواية الي القصة القصيرة -لعجزه عن إكمال أية رواية- ثم القصة القصيرة إلى اللا شيء..!
حسنا.. ستجد كورليوني يظهر بين الحين والآخر هنا أو هناك متلبسا بشخصية ما.. من الواقع غالبا، فما الذي يدفعني إلى إلباس ثوب شخصية خيالية لشخصية خيالية أخرى..؟ (سوى العبط طبعا).. سيكون هو البهلوان أو الممثل الجوكر بمصطلح المسرح.. فلم انس المسرح بعد كل هذا..!
ثم سأخرج الفحماية من مخبئها لأشعلها وانقلها من صدري إلى صدوركم.. أعرف ان هذا التصور لا يخلو بدوره من ذاتية مقيتة.. فهي ترفعني من مصاف السلطان أو الحاكم أو الأب الروحي أو رئيس العصابة إلى مصاف ابن كبير الإلهة شخصيا..! "برومثيوس" الذي سرق النار من الأوليمب ليهديها للبشر مضحيا بنفسه في رحلة عذاب أبدي..!
لكن الصورة الحقيقية تختلف كثيرا عن هذا.. فكلمة الحق مطروحة في الطريق عارية يتأملها الجميع ولا يجسرون على الاقتراب منها.. وبدون رغي كتير هو نفس موقف اللنبي من زوجة رياض المنفلوطي..! المهم انها بين الناس.. يعرفونها ويرونها لكن يتجاهلونها... ربما لأنهم يرونها أجمل من أن تكون حقيقة..!
وعلى ذلك فسارق هذه النار لن يكون سوى انسان عادي، لن يكون برومثيوس، ولن يضحي بنفسه في عذاب أبدي.. بل -مهما طال - سيكون عذابه وقودا لاستمراره في حياة يعرف انها ستنتهي - ان صمد - على خير... فلا وجود للعذاب الأبدي في الدنيا.. التي -دعونا نعترف- لم يعرف الإغريق سواها..!!
رويدكم بني عم.. فان تصفية النفس من الكبر والغرور التي ولدت به عملية ليست -ربما تكون سهلة.. ولكن ليست - بالسرعة التي تتصورونها.. ودائما تبدأ بثقب في اسفل النفس تتساقط منه عيوب صغيرة.. ثم تتسع الثقوب وتزيد حتى -ادعوا لنا- تتصفى النفس تماما...
اذن ستعود فحماية.. وستبدأ لا من حيث توقفت هي أو من حيث توقفت فيصلوجيا بل من حيث توقفت "الأب الروحي"..
لمن يسأل عني أو بحث في جيوبه فتذكر انني كنت هناك ولم أعد كذلك، أنا بخير.. لا زلت ناصريا كما انا، متصوفا كما أنا، عروبيا كما أنا، هالكا -كما هو واضح من العناصر الثلاثة السابقة..!!- كما أنا، مقتربا على مشارف الثلاثين كما أنا، ضائعا.. كما أغلبنا..!! بلا عمل كما انا في السنة الأخيرة.. السنة الشياح كما يقول عامر بن الطفيل..! (أنا باجيب الأسامي دي منين..!!)
أفكر في إكمال مجموعتي القصصية التي لم تكتمل، أو روايتي التي لم.. مثلها..! أو كتابة كتاب عن لينكس -مع مراعاة عدم اكماله في الغالب- أو تحويل دراسة الصوفية التي في باب نورانيات إلى كتاب..!
و..
إمشوا قبل ما اصدعكم اكثر.. ولنا إضاءة أخرى (اليست الفحماية نورا أيضا..؟!)
على جنب 1 : في هذا الاسبوع.. خسر حسن نصر الله، وخسر حسن شحاته، وفاز حسن سبانخ..!
على جنب 2 : السبانخ موجودة بكثرة في الولايات المتحدة الأمريكية... ألا تذكر البحار "بوب آي"..؟
ألم تشاهد أوباما في القاهرة..؟!!!
هناك 3 تعليقات:
نفسى أعرف مين حسن سبانخ اللى داير بيه من الفايسبوك لبلوجر ده ؟
:D
يا ريت تلاقى دار نشر كبيرة تظبطلك المجموعة
يا راجل
ده انا جبت سيرته هنا مخصوص عشان اعرف الناس هو مين..!!
مخدتش بالك وللا ايه..؟ :D
بالنسبة لكتاب اللينكس انا منمر على دار بعينها، اما الحاجات التانية فلما تخلص بقه..
دامت متابعتك :)
إرسال تعليق