لكن أقصى ما كنت أتوقع أن نأخذه من النازي هو هوسنا بالدولة الإلهة وبالشعب الممتاز، لم أكن أتوقع أبدا أن نرتكب جرائم النازي حتى مع أعدائنا... لا مع... مع من؟ أشقائنا؟ ابناء عمومتنا؟ جيراننا؟ كل هذا يسفهه الفرعونازيين الجدد، مصر فوق الجميع، مصر لا أشقاء ولا أصدقاء لها إلا أمريكا وإسرائيل..!! لكن دعونا من أمر العدو الفلسطيني والحليف الصهيوني، مصر تقتل "بني آدمين" بالغاز في الأنفاق..!!
لكنه حدث، فطبقا لأخبار الساعة، مصر استبدلت غرف الغاز النازية بأنفاق الغاز الفرعونازية..!
هذا هو الخبر من مصدره بلا تعليق، أو بعبارة أدق بلا حاجة إلى تعليق...
أكثر من 55 فلسطينيا قضوا في الأنفاق بين مصر وغزة خلال الأشهر الماضية (رويترز-أرشيف)
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن السلطات المصرية استخدمت القوة المميتة في حربها على الأنفاق بين قطاع غزة ومصر، ومارست القتل العمد تحت الأرض بعيدا عن أعين العالم.
وأوضحت المنظمة في تقرير أصدرته الاثنين أنه "جرى توثيق 54 حالة وفاة قضى معظمهم بسبب استنشاق أنواع من الغاز السام تقوم قوات الأمن المصرية برشه داخل الأنفاق مما يؤدي إلى الاختناق والموت السريع".
وأبان التقرير أنه "ليس معروفا على وجه الدقة نوع السلاح الذي تستخدمه قوات الأمن بسبب عدم وجود مقذوفات والأهم عدم توفر وسائل مخبرية في القطاع لتحديد ماهية الغاز".
وأضاف أن "الحكومة المصرية لم تقف عند هذا الحد وإنما قامت باستخدام المتفجرات وضخ المياه العادمة وإحداث اهتزازات اصطناعية لهدم الأنفاق على رؤوس العاملين دون توجيه أي إنذار مسبق".
وتابع تقرير المنظمة أن "الإجراءات المصرية تسببت بقتل عدد كبير من العمال داخل الأنفاق بشكل متعمد ومخالف للقانون الدولي باسم السيادة والأمن القومي"، قائلة إن "السيادة والأمن القومي لا تخول المسؤولين في الحكومة المصرية استخدام وسائل مميتة ضد الآخرين إنما يتوجب إتباع الإجراءات التي نص عليها القانون الدولي في مثل هذه الحالات".
وأشارت إلى أن "الإجراءات المصرية على الحدود مع قطاع غزة تتم بإشراف ودعم كامل من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل وغالبية دول الاتحاد الأوروبي، وهذا يفسر تمادي الحكومة المصرية في إجراءاتها وغياب أي انتقادات لهذه الممارسات على الرغم من فداحتها".
وختمت المنظمة تقريرها بالتأكيد على أن الحكومة المصرية بهذه الوسائل حولت أجهزتها الأمنية إلى "أدوات مميتة" تنفيذا لتفاهمات أمنية لم تأخذ بعين الاعتبار قواعد القانون الدولي الإنساني مما ستكون له "انعكاسات قانونية وقضائية على المسؤولين في الحكومة المصرية".
على جنب: تدوي بجواري الآن أبواق الكرة، هتافات مصر، والمقولة الحاسمة لبيبسي: مفيش مناسبة أهم من تشجيع مصر.. ودهشة شديدة من اهلي: لماذا لم أفرح بهدف أحمد حسن؟ ولماذا لا أشاهد "الماتش"؟؟
عبث... لا أكثر، غدا ستطير الكرة لتسد النفق، فينتشر الغاز، الغاز، نعم، الغاز الطبيعي الذي نبيعه لإسرائيل بالمجان دعما للمجهود الحربي الصهيوني، الغاز...، وأصيح للديدان في قبري: كنا مستضعفين في الأرض..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق