السبت، 22 نوفمبر 2008

انتحال شخصية..!




[caption id="" align="aligncenter" width="315" caption="انتحال شخصية"]انت�ال ضخصية[/caption]

كان من المفروض أن تكون مكان هذه التدوينة تدوينة أخرى -كتبت معظمها فعلا وموجود في الDraft- تنتمي إلى منهج الفيصلوجية البحتة.. لكن لظرف طارئ وجدت أنه من الأفضل الركون لمنهج الفيصلوجية التطبيقية أو الفيصلوجية التجارية بما ان تدوينة اليوم هي إعلان..!
شوهدت من فترة واحدة ست ترتدي فستان "ماكسي" مثلث الألوان تتابع ريّسهم حسني مبارك أينما ذهب ولا همت مصطفى أو هالة السمري في زمانهما..! ولسبب لا يعرفه أحد لم تنتحل شخصية واحدة منهما.. بل حرصت أن تكتب فوق رأسها بحروف هي دائما ناعمة مرنة انسيابية طرية كلمة "مصر"..!
وأسفرت تحريات مباحث أمن العقل المصري عن النتائج التالية:
-بعد محاولات فاشلة للاتصال بمصر هاتفيا ذهبنا لسؤالها بمحل إقامتها الكائن (الذي كان يعني) بالدويقة فاكتشفنا أن بيتها موجود الآن بالضبط تحت مركز صخرة المقطم الشهيرة التي كانت جزءا من الجبل فأبت التعالي على الناس لتستقر وسطهم..! ولما كانت الحاجة ام مصري تخرج من فجر ربنا إلى متأخر ليله سارحة بقفص العيش فقد نجت من مصير الاستقرار الأبدي مع البيت تحت مركز الصخرة..
وبسؤالها أنكرت أي صلة لها بالمطلوبة قائلة: أولا انا شكلي زي ما هو من يوم ما ربنا خلقني وانت موريني بتاع خمس ست صور ما فيهمش واحدة شبهي.. ثم انا أصلا عمي ما لبست فساتين ولأ ألوان.. من يومي وانا بالمَلَس الاسودحزنا على واحد ميت أو مولود جاي عشان يموت.. وف أيام الفرح والفرج المعدودة بالبس ابيض.. الفطرة يا بني..! انا ما اعرفش الكلام بتاعكوا ده.. ثم انا مش محتاجة اكتب على راسي مصر عشان الناس تعرفني.. أي حد يبص ف وشي ح يعرف اني أنا..!
ولم تنس قبل انصرافنا أن تقول: مين الراجل اللي في الصورة يا بني..؟
-النصابة موطنها الأصلي مستنقعات الأهرام وأخبار اليوم..
-دائما على صلة برسام الكاركاتير الرئيسي الذي يكون دائما برضه في مرحلة هي دون النضج الفني التي يعرف فيها الرسام انه يرسم للناس لا لرئيس التحرير..! لذلك قطع مصطفى حسين صلته بها في حين لا تزال تشاهد مع عمرو فهمي وفرج حسن.. ربنا يستر على عبيده..!!
- تغير شكلها باستمرار منعا للتعقب وزبونة دائمة عند جراحي التجميل وزارعي السيليكون..فقد كانت في بادئ الأمر فلاحية الشكل وممتلئة القوام برغم لبسها نفس الفستان -عند مصطفى حسين- وتبدو ملامحها أقرب إلى عايدة الشاعر الله يرحمها.. في حين تبدو عند فرج حسن نحيلة ضامرة أقرب إلى ملامح فاطمة عيد وترتدي ملابسا أقرب إلى الريفية مع الاحتفاظ بالألوان الثلاثة اياها.. لخايه بقه ما تطورت ونضفت بعد ارتباطها بعمرو فهمي لتصبح مزّية الملامح -نسبة إلى المزّة- غجرية الشعر أمريكية الملامح تبدو -كما في الصورة اللي فوق- أقرب إلى إنجي علي أو سوزان تميم..!!
-سرت شائعات عن محاولات لاغتيال مصر وسرقة بطاقتها لاستبدال صورة النصابة بصورتها..!!
- دائما دائما كلمة مصر نجدها مكتوبة -في البطاقة المزورة فوق رأسها- بنفس الخط طقريبا وبحروف ناعمة مرنة لينة انسيابية طرية..! وهي طراوة وليونة تبدو أقرب إلى شخصية النصابة التي تغير شكلها كل شوية وولاءها دائما لصاحب الكرسي اللين المرن الطري..أقصد الكرسي طبعا..!!
والسؤال الآن:
هل فيه حد منكم ضبط مصر - أي الحاجة ام مصري بتاعة العيش قاطنة المنزل قاطن الصخرة- في أي وضع مع ريّسهم حسني مبارك..؟ وهي تستقبله..؟ وهي تودعه..؟ وهي تهنئه بشيء ما..؟ وهي تعزيه على شيء ما..؟ وهي تصافحه وتبايعه وتبوسه من هنا ومن هنا وتقول له نعم..؟ وهي تدلي بصوتها له في لجنة الانتخابات..؟
أنا عن نفسي رأيت مصر كثيييرا جدا رأيتها وهي ستقبل الدكتور المسيري الله يرحمه في المطار.. رأيتها تستقبل المنتخب والأهلي.. رأيتها تصافح نجيب محفوظ واحمد زويل وتبوسهما من هنا ومن هنا.. رأيتها ترقع بالصوت الحياني على شهداء العبارة والدويقة وقطار الصعيد ومهاجري إيطاليا والمهدورين بالرصاص الصهيوني على حدود سيناء..
رأيت مصر في كل موقف يحتاج مشاعر صادقة.. حقيقية.. تملك مصر منها الكثير ولا تملك الكثير غيرها..
مصر لم تكن منافقة أبدا ولا ستكون.. يا سكان المستنقعات..!!

هناك تعليق واحد:

اقصو صه يقول...

تدوينه جميله

استمتعت بقرائتها

بانتظار المزيد

تقبل مروري من هنا